اقتصاد خليجي نُشر

بغلت إستثمارتها 40 مليار ريال ..الموانىء السعودية تعيش مرحلة تطوير مستمرة

أوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت أن الموانئ السعودية تعيش مرحلة تطوير مستمرة ، تماشيا مع حركة النمو الاقتصادي التي تشهدها البلاد، حيث استثمرت الدولة في هذه المواني حوالي 40 مليار ريال، مشيرا إلى أن نهاية شهر أغسطس المقبل سوف يشهد دخول ميناء جديد في رأس الزور حيث يبدأ التشغيل التجريبي.

وقال بوبشيت خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية اليوم وحضره عدد كبير من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية ، إن العالم خلال السنة الماضية شهد أزمة مالية طاحنة عصفت بالعديد من الكيانات الاقتصادية ولكنها لم تؤثر على موانئ المملكة ـ ولله الحمد ـ إلا بشكل طفيف، وتعكس الأرقام التي تضمنتها الميزانية العامة للدولة عن العام المالي الحالي 1432/1431هـ قوة الاقتصاد السعودية وثباته، فعلى الرغم من تداعيات الأزمة العالمية وتأثيراتها السلبية على اقتصاديات جميع دول العالم بما فيها الدول الصناعية الكبرى، جاءت ميزانية المملكة بأرقام غير مسبوقة تصل في مجموعها إلى 540 مليار ريال ستوجه للإنفاق على الجوانب الأكثر دعما للنمو الاقتصادي والتنمية وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين من خلال التركيز على قطاعات التنمية البشرية والبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية.

وأوضح الدكتور بوبشيت أن ميزانية الموانئ قد بلغت 1496 مليون ريال بزيادة أكثر من 40% عن ميزانية العام الماضي، وبزيادة تبلغ 81% عن ميزانية العام الذي قبله، وتشتمل ميزانية الموانئ على عدد من المشاريع لتحديث البنية التحتية لعدد من الموانئ وإنشاء أرصفة بميناء رأس الزور، مما يمكن المؤسسة العامة للموانئ من الاستمرار في تنفيذ خطتها لتطوير الموانئ السعودية، والمحافظة على المكانة المتميزة التي تحتلها بين الموانئ العالمية مع تعزيز قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.

دعوة للتفاؤل

وأشار إلى أن حصة موانئ المنطقة الشرقية تبلغ 56 % من ميزانية المؤسسة بمجموع 830 مليون ريال، وهذا الأمر يدعو للتفاؤل بمستقبل هذه الموانئ وإمكانية تطويرها إلى الحد الذي يرقى إلى مستوى الطموحات مبرزاً أن الموانئ السعودية تستمد قوتها وريادتها من قوة الاقتصاد السعودي الذي يحظى بثقة دولية واسعة ، وان الخطط الإستراتيجية لتطوير الموانئ في المملكة تأتي مواكبة لحركة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة.

وفي إجابة على سؤال حول ما إذا كانت الموانئ السعودية جاهزة لمواجهة النمو المتسارع في حركة التصدير والاستيراد قال الدكتور بوبشيت "إن العديد من الموانئ السعودية جاهزة لهذا النمو، وجميعها تشهد جملة توسعات، فمثلا ميناء الجبيل الصناعي الذي كانت طاقته التشغيلية 100 ألف حاوية، باتت حاليا 300 ألفا حاوية، وفي عام 2012م سوف تصل إلى المليون حاوية، وهذا الميناء ينمو بطريقة مدروسة، ونحن بصدد دعمه بشركة أخرى منافسة وذلك لمواجهة النمو الكبير، ونسعى لأن يكون هناك اكتفاء في الأرصفة بالتنسيق مع الهيئة الملكية بالجبيل.. والحال نفسه بالنسبة لميناء جدة الإسلامي الذي ستصل طاقته التشغيلية إلى ما بين 6 إلى 7 ملايين حاوية، وذلك بعد التوسع الأفقي والعمودي في الميناء، كما أن هناك لجنة من النقل والمرور والميناء والأمانة في جدة لتحديد الآلية المناسبة لمواجهة الزيادة في الحركة وتم تحديد الجسور المراد بناؤها ولدينا خطة مستقبلية لذلك".

 


 

مواضيع ذات صلة :